يــهــــدف الــبــرنــامــــج الــوطــنــــي للــتــشــغــيــــل إلــى إيــجــــاد حلول مستدامة لتوفير فرص عمل في كافة قطاعات الدولة الحكومية والخاصة، والعمل على تحقيق التكامل والمواءمة بين مخرجات التعليم والحاجات الفعلية لسوق العمل.
تهدف هذه المبادرة إلى تمكين القطاعات الاقتصادية الرئيسية من المساهمة في توفير فرص التشغيل للعُمانيين، وذلك من خلال تشكيل لجنة خاصة بكل قطاع، حيث تضم هذه اللجان ممثلين من القطاعين العام والخاص وتعمل على تحقيق مستهدفات التشغيل كما حددتها رؤية عُمان 2040 لكل قطاع اقتصادي، وتم تزويد هذه اللجان بالإمكانات البشرية والتقنية لضمان تحقيق أهدافها. وتأتي هذه المبادرة للتأكيد على الدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به هذه اللجان في دعم منظومة التشغيل وتوفير فرص العمل بحكم درايتها المعمقة بالقطاع، وذلك بالتكامل مع الجهود والمبادرات التي تشرف عليها وزارة العمل.
هي منصة إلكترونية تفاعلية تم تطويرها وفق أفضل المعايير التقنية، تُعنى بتصنيف وتحليل بيانات سوق العمل وتوفير لوحة عرض شاملة لبيانات التعليم وسوق العمل. تضمن المنصة إتاحة بيانات محدّثة ودقيقة وفق الاختصاص لصانعي السياسات ومتخذي القرار في سلطنة عُمان. كما تمكّن المنصة المستفيدين من الوصول إلى معلومات مفصلة عن الطلبة الدارسين في مختلف المراحل والبرامج الدراسية، بالإضافة إلى تفاصيل شاملة عن الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص والبيانات المرتبطة بالباحثين عن عمل. وتم البدء بإتاحة خدمات المنصة لمتخذي القرار حيث تم تسليم المنصة وتدريب المختصين في مجموعة من الوحدات الحكومية والخاصة.
انسجاماً مع مستجدات ومسارات التوظيف في الأسواق العالمية، تهدف مبادرة دعم وتحفيز أصحاب العمل الحر إلى توفير بيئة جاذبة وحماية اجتماعية لأصحاب المهن ورواد الأعمال الذين يختارون مسار العمل الحر. حيث تم الإعلان عن حزمة متكاملة لدعم العمل الحر في أكتوبر 2022، كما تم تقديم الدعم والرعاية إلى جملة من منصات العمل الحر الخاصة العُمانية والتي تقدم خدمات لأصحاب العمل الحر. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء حسابات متخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي لدعم ونشر ثقافة العمل الحر بين الشباب العُماني.
تهدف المبادرة إلى تطوير منظومة الإرشاد والتوجيه المهني في سلطنة عُمان باعتبارها أحد أهم مرتكزات تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم والحاجات الفعلية لسوق العمل. وتم إطلاق المنصة في يوليو من عام 2023 وأصبحت تقدم خدمات إرشادية عن التعليم وسوق العمل وفق أعلى المعايير العالمية. كما أنها تولي اهتماماً خاصاً بتنمية مهارات المستقبل كما جاءت في الإطار الوطني العُماني لمهارات المستقبل، حيث تم التعاقد مع أحد المنصات العالمية المتخصصة في التدريب والتأهيل لتقديم برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للمستفيدين من خدمات المنصة.
يعتبر استقراء وتحليل البيانات المرتبطة بالتعليم وسوق العمل من أبرز مرتكزات خطط التطوير في البرنامج الوطني للتشغيل؛ حيث يتم وفق خطط سنوية تنفيذ جملة من الدراسات التحليلية المعمقة لقطاع التعليم المدرسي والعالي وسلاسل القيمة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بالإضافة إلى دراسة التركيبة الديموغرافية لسوق العمل والباحثين عن عمل. وتمثّل هذه الدراسات مرجعاً مهماً لخطط التطوير التي تعتمدها كافة القطاعات واللجان المعنية بتطوير منظومة التشغيل.
تعزيزاً للجهود المبذولة في بناء القدرات، يتم تطوير برامج تدريبية وتأهيلية للباحثين عن عمل بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص. حيث تسهم هذه البرامج في تجسير التحاق الباحثين عن عمل بالفرص الوظيفية المختلفة في قطاعات متنوعة منها السياحة، والتقنية، والصناعات الغذائية، والصحة، والتعليم. وتتوزع البرامج التدريبية لتشمل التدريب المقرون بالتشغيل أو التدريب لأجل العمل الحر، ومن أمثلة هذه البرامج إلحاق 1200 متدرب ومتدربة في تخصصات نوعية يحتاجها سوق العمل بالكليات المهنية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى برنامج الصيانة الخفيفة والذي تم تخطيطه وتنفيذه لتشجيع الشباب على العمل الحر، وتقدمه إحدى منصات العمل الحر العُمانية المتخصصة في هذا المجال.